أشوف مرايتي

أحس مرايتي تبكي على شايب آشوفه شاب
تشوف مرايتي شيبي وأشوفه طفل في عيني
أجامل باقي سنيني وأقول إن العمر كذاب
أحسب إن المشاكل فيه وآثر المشكلة فيني
نعيش الوقت وتمر الليالي ما لها حسّاب
وفي لحظة فكر هوجست وش باقي من سنيني
قمر ذاك الشباب اللي من أوّل للأسف قد غاب
وشمس الشيب بانت وأشرقت والنور معميني

شبابي راح ما ودّي وشيبي ما عنه مجناب
غدت كل السنين وكانّهـا يا نـاس يوميني
أفل الروح وأمضي في مكاتيبي مع الأصحاب
وأنا أحسب عمري الحاضر مثل ماضيه إلى الحيني
وشفت مرايتي والوجه شيّب والشعر قد شاب
ومن شفته وكان الشيب من نومي يصحّيني
يقول إن العمر بإيد الولي الواحد التوّاب
وبأن الموت عابر فوق سبعيني وعشريني

وبأن الموت لا جا العبد ياتي له بدون أسباب
ولا ينجـيـه غير إنه معا جمع المصليني
يعني كل ها العالم سلاطين ودول وأحزاب
لهم نفس القبر محفـور تجّار ومساكيني
وصاتي يا علي درب المراجل كون لها كساب
ترى طاري الرجل باقي ولو هو مات يا عيني
تقداء في أبوك وخل ياسر لك طريق وباب
تنشد عن وفى الضلعي وتلقاها عناويني