سود العيون

وجودي، وجودي على حيٍ سنحناه ما جيناه
أشوف المباني مير أنا خطوتي عجله
وجودي على شوفة لطيف الحشا وجداه
وجود الكسير اللي مشى الكسر مع رجله
ليّ جا ينام كسور عظمه بقت تشظاه
يجر الونين وونته ما تفرج له
على صاحبٍ لو قلت أبى أنساه كيف أنساه
قضى العمر في حبه وأنا صابرٍ لا جله

عشيرٍ جرحني بالهوى جرح من يرفاه
بسود العيون اللي هدبهن غطى نجله
على حجر عينٍ كانه البرق من منشاه
على ساقيت ندراً من الوسم مندجله
بردها على روس النوازي تقسم ماه
مطرها حقاق وسيل ماها هذا عجله
تقض الحزوم وكل وادي سرا بملاه
يزلزل بها الرعاد والمزن يفلج له

وأنا أقول يا ويل المهاوي منه ويلاه
وأنا منه ويلي لو هرج لي وأنا أهرج له
ولا يا حليّ اللي إليّ أوحا وحى جلاه
تقود الأوايل والغزيّل تعروج له
تقود الجوازي عن وطى الحزم مع مقراه
وتربّ القفور اللي غطت نبتها العجله
ولا يا عيون مقرنس عالي مجناه
تنهض بعد شاف الحباري تدارج له

توايق على جوٍ خلا طايل مرعاه
إليا الخرب واقف والحباري تهادج له
ولا يا غزال الريم أنا منك في مأساه
أحبك ورحي من سبايبك منسجله
ترفق بحال اللي باللي بك وشف بلواه
وقلّه يجي والا إنت سج القدم واج له
يا بو لبّةٍ كانه شعاع القمر حلياه
ويابو كفٍ أبيض من بياضه زهى حجله